كشف هاني إبراهيم، الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، عن أحدث تطورات سد النهضة، وتمرير المياه من خلاله، مؤكدًا أن إثيوبيا تمرر المياه من خلال التوربينين المنخفضين، مع تشعيل جزئي للتوربينين العلويين.
أحدث تطورات مرور المياه من سد النهضة
وأكد الباحث هاني إبراهيم، أن المفيض الغربي مغلق برغم تجاوز بحيرة السد منسوب تشغيل المفيض، بالإضافة لاستمرار انخفاض منسوب مياه النيل الأزرق، المورد الأساسي لنهر النيل في مصر، موضحًا أن تدفق المياه المار من سد النهضة أقل من احتياجات مصر والسودان المائية.
ومن جانبه، قال الباحث في حوض النيل هاني توفيق عن أحدث تطورات سد النهضة وتمرير المياه من خلاله: "تمرير المياه من السد الكارثي يتم فقط من خلال 2 توربين منخفض مع تشغيل جزئي لتوربين علوي."
غلق مفيض سد النهضة
وعن المفيض الغربي لسد النهضة، قال الباحث هاني توفيق: "موقف المفيض الغربي مغلق... مع ملاحظة ان منسوب البحيرة تجاوز فعليا 625 م أي منسوب تشغيل المفيض ولكن التشغيل يخضع لحالات معينة".
وأوضح الباحث هاني توفيق أن "مقارنة جريان النيل الأزرق بين 30 يوليو و4 أغسطس تشير إلى استمرار انخفاض منسوب مياه النيل الأزرق بالقرب من الحدود السودانية، وهذا يؤكد أن التدفق المار من السد الإثيوبي، سد النهضة، أقل من احتياجات مصر والسودان المائية".
وأشار الباحث هاني توفيق إلى أنه "تم تسجيل منسوب المياه بدقة في 28 يوليو عند 488.53 مترًا، أي بمعدل تدفق يقدر ما بين 30 إلى 50 مليون متر مكعب يوميًا على الأكثر. ويمثل هذا الرقم أقل من 10% من التدفق اليومي الطبيعي للنهر قبل إنشاء سد النهضة".
تدفق المياه المحملة بالطمي من توربينات سد النهضة
وقال هاني توفيق إنه: "لتحديد ما إذا كان منسوب المياه ظل مماثلًا لمستوى يومي 30 يوليو و4 أغسطس، وذلك لتقدير منسوب المياه ليوم 28 يوليو، في ظل الظروف الغائمة في ذلك اليوم، فيرجع التغير في لون الماء في صورة 4 أغسطس إلى تدفق المياه المحملة بالطمي من لتوربينتين السفليتين للسد الإثيوبي، وهو ما تم تأكيده سابقًا".
وتابع الباحث هاني إبراهيم "يضم السد حاليًا ثلاثة توربينات، لكنها تعمل بشكل جزئي فقط، وهو ما تم تأكيده سابقًا. ومما يزيد من تأكيد ذلك التقلبات الكبيرة في منسوب النهر، مع انخفاضات حادة وزيادات طفيفة واستقرار مؤخرًا عند مستوى منخفض".